عادت الناس تتسابق على الحياة، الموت ينافسها على لقب البقاء، وسائل التواصل الاجتماعي تطلب من المواطنين أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر، الصواريخ تستهدف كل شيء، بيوت تَحترق وأبراج ونِيام وخِيام..!
إصابات وأشلاء في الشوارع تنتظر سيارات الاسعاف، وسيارات الاسعاف تنتظر من يسعفها، خطوط الهواتف مشغوله جداً العائلات تطمئن على بعضها الحيّ.. عذراً الكائن الذي تحاول الاتصال به مُغلق حالياً!
الأباتشي و’الزنانات والكواد كابتر على مدار الساعة، مع أننا تعودنا على بنت الكلب الـ F16 خاصة وأنها أقل لُئم من الأباتشي!
لا زجاج ليطير من القصف، فالبيوت والأبراج طارت وتبخّرت وطارت معها فكرة تنفيس الشبابيك..! كان يحرص الغزاوي على تنفيس شبابيك منزله حتى لا تتكسر أحلامه أمامه، بعد الآن لن يضطر لتنفيس شيء..
فقد تَكَسَّرت منازلُه وتَكَسَّرَت كرامته وتَكَسَّرَت شبابيكُه وعادت المدينة بلا مدينة.. والخيمة سيدة غزّة الأولى!
هذه الليلة ساخنة، والقيامة كل ليلة تقوم كما في ليالي ألف نيله ونيله.. أصوات الانفجارات تُسمع في أرجاء القطاع والأنباء الأوليّه تتحدث عن إصابة 2 مليون غزاوي بالهلع!
سأتوقف عن الكتابة الآن الانفجارات قويّة، والأكل على الأرض في الصينيه لقمتين وراجع إن كان في العقل والعمر بقيّه.. القصف على معدة فاضيه مش كويس!
تعليق واحد